عزيزي القارئ بعد قراءتك للعنوان “الكائن الأكثر فتكا بين الكائنات الحية
“، ما الذي تبادر في ذهنك عن هذا الكائن؟ ومن تظنه باعتقادك؟ وكم يكون
حجمه؟ ولأي مدي هو قوي وسريع؟ أهو الفك المفترس ؟ أم الحوت الأبيض؟ أو لعله
من الكائنات البرية القوية مثل الأسد أو الفهد أو التمساح ؟ ولكن ما كان
يخطر ببالك أبدا أن هذا الكائن القاتل، والأكثر قتلا للإنسان، هو من
الكائنات الصغيرة والضعيفة، وأن هذا القاتل الشرس ماهو إلا البعوض ”
الناموس”.
نعم هو البعوض، تلك الكائنات الصغيرة والتي تراها ضعيفة من وجهة نظرك ، قادرة على قتل أكثر من 800 ألف إنسان سنويا،
ويُعد الناموس أكبر عدو للبشرية عبر التاريخ، والسؤال الذي يطرح نفسه فهذا
المقام ، كيف يتمكن ذلك الكائن الصغير والضعيف من قتل هذا العدد الكبير
والضخم من الأشخاص سنويا؟
والإجابة عزيزي القارئ في منتهى البساطة، ألا وهي { نقل الأمراض }، فالبعوض “الناموس”، هو أكبر كائن ناقل للأمراض وبالأخص مرض الملاريا، والحمى الصفراء، وداء الفيل، وفيروس زيكا.
البعوض أكثر الكائنات تسببا في قتل الإنسان
كيف ينقل البعوض مرض الملاريا؟
يتم نقل المرض عندما تقوم أنثى البعوض ” Anopheles”، بقرص شخص مصاب بالمرض، فتنتقل بكتيريا المرض من دماءه إلى دماءها، وهذه البكتيريا تسمى البلازموديوم، ثم تتجه نفس البعوضة إلى قرص شخص غير مصاب ، وتبدأ في نقل المرض إليه ، وبعد تعرض الشخص الجديد لطفيليات البلازموديوم .
تبدأ الطفليات في التنقل داخل جسده عبر مجرى الدم وصولا إلى الكبد، حيث
تتكاثر داخله طفليات جديدة، وتصيب خلايا الدم الحمراء وتنفجر، ومع
انفجارها يخرج منها أعداد كبيرة وضخمة من الطفليات، وهكذا تأتي بعوض جديدة
وتقرص هذا الشخص، وتنقل منه العدوى إلى شخص جديد غير مصاب، ويستمر البعوض
في هذه الدورة ، الذي يلعب فيها الدور الرئيسي ويتسبب في قتل أعداد كبيرة
من البشر.
ذكرنا أن البعوض هو أكثر الكائنات فتكا وتسببا في قتل الإنسان، ويبقى أن نذكر باقي الكائنات الأخرى فتكا بالبشر بعد البعوض.
الثعابين
تقتل 45 ألف إلى 50 ألف شخص سنويا
الكلاب
تقتل 24 ألف إلى 25 ألف شخص سنويا
العقارب
تقتل 1500إلى 3 ألاف شخص سنويا
التماسيح
تقتل 1000 إلى 1500 شخص سنويا
فرس النهر
تقتل 450 إلى 500 شخص سنويا
أسماك القرش
تقتل 200 إلى 300 شخص سنويا
الفيلة
تقتل أكثر 100 شخص سنويا
الأسود
تقتل 100 شخص سنويا
الإنسان
يقتل أكثر من 350ألف إنسان سنويا، خلال الحروب والنزاعات والصراعات
تعليقات
إرسال تعليق